معرض بكين العالمي للبستنة 2019: الممارسة الحية لبناء الحضارة الإيكولوجية

03-13/2019

تسجيل رقم قياسي في تاريخ دورات معرض البستنة العالمي:  65 دولة ومنظمة دولية تعرب خطيا عن  رغبتها في المشاركة بالمعرض.

حتى الـ25 من ديسمبر 2017، أكد واحد وخمسون دولة، منها روسيا وألمانيا إضافة إلى 4 منظمات حكومية دولية عن مشاركتها في المعرض، كما أكدت دول أمريكا الوسطى مشاركتها في المعرض بشكل مشترك. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت 10 منظمات دولية احترافية بشكل خطي أيضا مشاركتها في المعرض، مثل الرابطة الدولية لمنتجي البساتين، والاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة. وأبدى 31 دولة بوضوح من بينها بريطانيا وهولندا وبلجيكا واليابان أنها ستشارك في معرض بكين العالمي للبستنة. وفي الوقت الحالي، تقوم هذه الدول بإجراءات الموافقة المحلية، في حين حددت 14 منها مواقع لتبدأ أعمال التصميم المعنية.

ويمثل "الحزام والطريق" طريق التعاون والفوز المشترك من أجل تعزيز التنمية المشتركة وتحقيق الرخاء المشترك وطريق السلام والصداقة لتعزيز التفاهم والثقة وتقوية التبادلات الشاملة. وعلى صعيد اجتذاب المشاركين الدوليين، أولى معرض بكين العالمي للبستنة اهتماما كبيرا بمشاركة البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق". وحتى الـ25 من ديسمبر عام 2017، أكد ما يقرب من 20 دولة واقعة على طول "الحزام والطريق" مشاركته في المعرض، من بين هذه الدول تايلاند والهند وجورجيا.

أعمال البناء لمقر المعرض تجري على قدم وساق، وسيتم إكمال بناء سقف الهيكل الرئيسي لأجنحة المعرض الرئيسية في ديسمبر 2017.

يمثل عام 2017 عام البناء الشامل لمعرض بكين العالمي للبستنة. ووفقا للتقارير، يعمل حاليا في المعرض 25 وحدة بناء، وأكثر من 4000 عامل بناء على قدم وساق. وقبل نهاية ديسمبر، سيتم بناء سقف الجناح الصيني والجناح الدولي وجناح تجربة الحياة، التي تعد الأجنحة الرئيسية الثلاث للمعرض. وفي عام 2018، ستبدأ أعمال البناء لساحات العرض المكشوفة للجناح الصيني والجناح الدولي تدريجيا. وفي نهاية عام 2018، من المتوقع أن تكتمل أعمال الإنشاء لمقر المعرض وبدء أعمال الترتيب للعروض.

وفي الجزء الشمالي من معرض بكين العالمي للبستنة، هناك ثلاثة أجنحة كبيرة قيد الإنشاء، وهي أجنحة المعرض الثلاثة الرئيسية – الجناح الصيني والجناح الدولي وجناح تجربة الحياة. ومن حيث التصميم، يضم تصميم الأجنحة الثلاثة الرئيسية الطابق شبه السفلي، وتنتشر بين المناظر الطبيعية الجميلة. وتبلغ مساحة بناء الجناح الصيني 23 ألف متر مربع، والجناح الدولي 22 ألف متر مربع، بينما تبلغ مساحة بناء جناح تجربة الحياة 21 ألف متر مربع. وقد رأى المراسل في موقع البناء للجناح الصيني أن الهيكل شبه الدائري للجناح الصيني قد تشكل بشكل مبدئي، وفي المخططات، يبدو الجناح الصيني واقعا بين الجبال الخضراء والمياه النقية على شكل "رويي" ( تميمة يشمية تعني الفأل الحسن )، أما جانبا سقفه فمرتفعان قليلا مثل طائر يطلق جناحيه. أما مناطق المناظر الطبيعية الأساسية حول الجناح الصيني، فتم بناؤها بشكل مبدئي أيضا. وتتخذ هذه المناطق بحيرة قوي روي مركزا لها، وتحيط بها جبال تيان تيان شان، والجناح الصيني، والجناح الدولي، ومركز الفنون. وتم تصميم بحيرة قوي روي على أساس بركة أسماك مهجورة، وقام العمال بتوسيع مساحة بركة الأسماك الموجودة لتشكيل مناظر البحيرة الجديدة باستخدام الأسلوب البستاني الصيني التقليدي. واستخدم العمال الأتربة الناجمة عن أعمال التنفيذ لبناء جبال تيان تيان شان.

وتبلغ مساحة جبال تيان تيان شان 142 ألف متر مربع، ويصل ارتفاع الجبال إلى 25 مترا، ومن المتوقع أن يستخدم المشروع 1.13 مليون متر مكعب من الأتربة. وسيتم تشكيل مناظر الحقول المدرجة على جبال تيان تيان شان لتوريث وتطوير الحكمة الإيكولوجية للحضارة الزراعية. وفي الوقت الحالي، تجري أعمال بناء برج يونغنينغ على قمة الجبال. وباعتباره أعلى نقطة ومعلم لمقر المعرض، يمثل برج يونغنينغ بؤرة مقر المعرض، ويلعب دورا قياديا للمقر. وبعد تسلق البرج، يمكن رؤية سور الصين العظيم في الجنوب، وجبال هاي تو في الشمال، والإطلال على نهر قوي شيوي وجميع المناظر الطبيعية لمقر المعرض.

وفي الوقت الحالي، بالإضافة إلى إكمال بناء السقف للأجنحة الثلاثة الرئيسية على التوالي، فقد انتهت الأعمال التحضيرية لمشروع البنية التحتية لمقر المعرض بشكل أساسي أيضا. وتم إكمال أعمال التسوية للجناحين الصيني والدولي، واصبحت ظروف البناء لهما جاهزة، ويمكن لجميع المقاطعات بدء أعمال التنفيذ في أي وقت بعد حصول برامجها على الموافقة. وفي عام 2018، ستبدأ تدريجيا أعمال البناء لمواقع العرض المكشوفة، وسيكتمل المشروع الرئيسي لبناء فندق المعرض والمرافق الداعمة.

بناء نموذج معماري للحضارة الإيكولوجية: تسعى أجنحة المعرض الرئيسية إلى أن تكون قابلة للتطبيق واقتصادية وخضراء وجميلة وتفكر جديا في مواصلة استخدامها بعد اختتام المعرض.

وفقا للتقارير، ومن أجل تلبية احتياجات استضافة المعرض، سيقوم المعرض ببناء 4 أجنحة ومركز واحد: الجناح الصيني والجناح الدولي وجناح تجربة الحياة وجناح النباتات ومركز الفنون.

وسيجمع الجناح الصيني الذي يسمى "جينشيو رويي" جوهر البستنة الصينية، ويظهر الثقافة الصينية التقليدية، ويحكي قصة البستنة الصينية، بينما يعمل الجناح الدولي على دمج ثقافات الدول المختلفة، وإظهار جوهر البستنة لمختلف البلدان. أما جناح النباتات، فيوفر للزوار مناظر ريفية جميلة، وفرصة تجربة نمط حياة عصري ومتحضر لجعلهم يشعرون بالبجهة التي تجلبها الثقافة البستانية التقليدية الصينية والابتكارات البستانية. وسيتحمل مركز الفنون مهمة إقامة مراسم الافتتاح والاختتام وغيرهما من الفعاليات الكبيرة خلال فترة المعرض. وباعتبارها الأجنحة الرئيسية لمعرض بكين العالمي للبستنة، يبنى تصميمها المعماري على مبادئ التطبيق والاقتصاد والخضرة والجمال. وستضطلع بالعديد من الوظائف طوال فترة المعرض، مثل إقامة العروض حول الثقافة البستانية وتنظيم المسابقات الدولية وإقامة حفل الافتتاح والعروض الفنية طوال فترة المعرض. وبعد اختتام المعرض، يمكن تحويلها بسهولة إلى ساحات للعروض المختلفة.

وسيضطلع الجناح الدولي بوظائف إقامة العروض الداخلية للدول الأجنبية والمنظمات الدولية، وتنظيم المسابقات البستانية الدولية. ويتكون الجناح الدولي من 94 مظلة زهرة، ويشبه بحرا من الزهور يقع في مقر المعرض. وسيمثل هذا البحر الزهري الفريد مصدر إلهام للزوار، سواء كانوا يطلون عليه من أعلى أو يتجولون تحت هذه المظلات. وفي الليل، ستخلق الأضواء المركبة في مظلات الزهرة مشهدا ليليا ملونا للجناح.

ولا يصمم الجناح الدولي على شكل مظلات الزهرة بغرض جمال المظهر فحسب، بل يهدف هذا التصميم إلى جعل الجناح يتمتع بالوظائف القوية والفريدة. وبالنظر إلى أن معرض بكين العالمي للبستنة يقام في موسم الصيف الحار، ومن أجل تجنب حدوث إصابات بضربة الشمس بين الزوار بسبب الانتظار في الطابور لفترة طويلة لدخول الجناح، صمم المهندسون ساحة عامة مفتوحة تحت عدد من "مظلات الزهرة" لتوفير مكان استراحة مريح للزوار.

وبالإضافة إلى ذلك، يمثل الجناح الدولي مبنى صديقا للبيئة ومنخفض الطاقة بفضل استخدام تقنية التهوية الطبيعية وتوليد الكهرباء من طاقة الشمس والتبريد التبخيري وطريقة الري بالتنقيط وإعادة تدوير مياه الأمطار وغيرها من أشكال التكنولوجيا المستدامة. وتتكون واجهة الجناح من الجدران الزجاجية، وتوجد في سقفه كوة لتعظيم الإضاءة الطبيعية والنفاذة للجناح. ويمكن لأعمدة مظلات الزهرة جمع مياه الأمطار وتصريفها إلى الخزان. وعندما تكون مياه الأمطار أكثر من اللازم، فسوف تتدفق إلى خنادق الصرف لاستخدامها في خلق المناظر الطبيعية وري الزهور والنباتات وغسل الطرق. وتستخدم المواد الجديدة لتوليد الكهرباء من طاقة الشمس فوق مظلات الزهرة لتعزيز كفاءة توليد الكهرباء، وذلك من أجل تلبية احتياجات استهلاك الطاقة في الإضاءة الداخلية للمبنى بأكمله.

وتستخدم المباني الرئيسية لمعرض بكين العالمي للبستنة بنشاط التقنيات الخضراء والتكنولوجيا الصديقة للبيئة لتمثل المباني الخضراء. وتساعد مجموعة من التقنيات الخضراء مثل الجدران الزجاجية المزدوجة ونظام التهوية الطبيعية هذه المباني على تقليل استهلاك الطاقة بقدر الإمكان.

معرض بكين العالمي للبستنة يجمع جوهر البستنة العالمية ويقدم مهرجانا بستانيا عالميا ذا أسلوب صيني.

لقد تم إعداد "الخطة العامة للعرض" لمعرض بكين العالمي للبستنة في الوقت الحالي. وتركز الخطة على شعار المعرض المتمثل في "الحياة الخضراء والوطن الجميل"، وتدعو إلى ابتكار وسائل التصميم والعرض وجمع جوهر البستنة العالمية وفقا لمبادئ "المفهوم المتقدم والتنوع الثقافي والمحتويات الرائعة والعرض الجيد والزيارة المريحة وإقامة المعرض الصديق للبيئة ومنخفض الكربون" لإظهار إنجازات بناء الحضارة الإيكولوجية والتطلعات المشتركة للدول المختلفة إلى الحياة الخضراء.

وفي منطقة عرض تاريخ وثقافة البستنة الصينية، يعرض مشروع "الصور الطبيعية" فهم القدماء الصينيين المبدئي وعواطفهم البسيطة للبستنة باستخدام أحرف جيا قو ون ومواد "كتاب الأغاني الصيني" والتكنولوجيا الحديثة. ويظهر مشروع "أسلوب الزراعة" عرض تقنيات البستنة الصينية مثل التطعيم والتدجين وتربية البذور من خلال اللفيفة المرسومة الطويلة والمعدات الفنية على أساس كتابي "أسلوب الزراعة" و"تشي مين ياو شو" وغيرهما من الوثائق التاريخية، مما سلط الضوء على التكنولوجيا البستانية الرائدة والروح المبتكرة في الصين القديمة، ويعكس موقف الصين المنفتح. أما مشروع "الأعشاب والأشجار"، فيتخذ من الخيزران وزهرة المايهوا وزهرة السحلب وغيرها من النباتات كأمثلة لإظهار الثقافة البستانية المتمثلة في احترام الطبيعة وإبراز الأخلاقية الإنسانية من خلال اتخاذ هذه النباتات كبشر.

وفي منطقة المسابقات الدولية، ستقام ست مسابقات دولية خاصة بالفوانيا الشجرية وزهرة السحلب والورد الصيني والأقحوان وغيرها، فضلا عن إقامة مسابقة الأزهار العالمية عام 2019. وستشارك فيها المنظمات والشخصيات العالمية البارزة في البستنة. ومن خلال العرض المصنف ومنح الجوائز، تهدف هذه المسابقات إلى إظهار إنجازات البستنة العالمية بشكل متزايد، وتحفيز حماسة المشاركين والجماهير، وتعزيز الابتكار والتطور لصناعة البستنة.

وبالإضافة إلى ذلك، ستظهر أمام الزوار حدائق الأعشاب والخضروات والفواكه كالحدائق الاحترافية. أما حدائق الفنيين، فتجمع الأعمال المصممة من قبل الفنيين العالميين البارزين في البستنة لتمكين الزوار من رؤية حكمة ومواهب الفنيين. وفي الجناح الصيني، يمكن للزوار التمتع بالأنواع النباتية الصينية النادرة التي تترك تأثيرا على العالم وعلى جمال الصين التي تحمل لقب " أم الحدائق في العالم ".

بناء حديقة دائمة من الزهور: سيوفر معرض بكين العالمي للبستنة مكانا جديدا وممتعا للجماهير.

يمر مقر معرض بكين العالمي للبستنة على نهر قوي شيوي، ويقترب من حديقة وان مو للغابات، ويمتزج مع جبال هاي تو التي تعد ثاني أعلى الجبال في بكين، والمحمية الطبيعية للبط البري، ووادي لونغ تشينغ شيا الذي يعد التراث الجيولوجي الوطني، وبحر الزهور "سي جي" وغيرها من المناظر الطبيعية الجميلة، مما يظهر هدف معرض بكين العالمي للبستنة المتمثل في "دمج البستنة في الطبيعة لتلمس شغاف القلب" ويعكس التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة.

وفي مقر معرض بكين العالمي للبستنة توجد جبال تيان تيان شان التي تنتشر فيها الحقول المدرجة والزهور الجميلة وبحيرة قوي روي النقية وبرج يونغ نينغ الذي يمكن رؤية سور الصين العظيم في جنوبه وجبال هاي تو في شماله. وبالإضافة إلى ذلك، يجسد الجناح الصيني براعة البستنة الصينية وجمال حلم الصين، ويحمل الجناح الدولي مظلات الزهرة ذات الأفكار المبتكرة، بينما يجمع جناح تجربة الحياة بين الهدوء والحيوية. كما يظهر جناح النباتات عالما نباتيا ملونا. أما مركز الفنون، فهو يشبه فراشة ملونة تتوقف عند ضفة بحيرة قوي، ويشبه أيضا منصة ملونة حيث تعانق السحب الجبال، وتعبر الجداول بين الغابات، إلى جانب حديقة تتفتح فيها الزهور الشهيرة من أنحاء الصين، وبحيرة خضراء حيث أضافت السحب الوردية والشمس المنيرة الجمال إلى بعضهما، كما يشبه أيضا طريق الحرير الذي يجمع الضيوف من أنحاء العالم تحت مظلات الزهور. فبفضل مناظره الطبيعية الفريدة وتصاميمها المتميزة، يجذب معرض بكين العالمي للبستنة، الزوار ليترددوا عليه وينغمسوا في متعة مناظره الطبيعية والبستانية الرائعة.

إضافة إلى ذلك، سيوفر معرض بكين العالمي للبستنة تجارب مميزة للزوار حيث ستقدم سيرك دو سوليه الكندية عروضا بهلوانية تحت شعار الحياة الخضراء والوطن الجميل". ويتم إضافة عناصر الثقافة الصينية والبستنة إلى العروض التي تم إعدادها خصيصا لمعرض بكين العالمي للبستنة والتي تتمتع بجودة عالية على مستوى العالم. كما سينظم الموكب الاستعراضي في مقر المعرض، إضافة إلى المناطق المخصصة للأطفال والتي تمكن الأطفال من الاقتراب من الطبيعة.

يعد معرض بكين العالمي للبستنة 2019 معرضا عالميا للبستنة من فئة A1ويتم تنظيمه من قبل بلدية بكين تحت إشراف الحكومة الصينية وبموافقة من الرابطة الدولية لمنتجي البساتين والمكتب الدولي للمعارض. وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها الصين معرضا عالميا للبستنة من فئة A1 بعد معرض كونمينغ العالمي للبستنة عام 1999. ويعد المعرض معرضا دوليا مهما، وسيستمر 162 يوما ابتداء من 29 أبريل 2019 حتى 7 أكتوبر 2019. ويتخذ معرض بكين العالمي للبستنة 2019 "الحياة الخضراء والوطن الجميل" شعارا له، ويركز على موضوعات رئيسية من بينها التنمية الخضراء والبستنة في الحياة والاندماج والازدهار والتعليم والمستقبل والبيت الروحي. وتتخلص فلسفة المعرض في "دمج البستنة في الطبيعة لجعل الطبيعة تلمس شغاف القلب".


الأخبار المصورة