حديقة هونغ كونغ:مناظر المدينة المتكاملة وهونغ كونغ متعددة الأوجه

04-29/2019

تتمتع هونغ كونغ بشهرة عالمية كمدينة دولية تضم الثقافات الصينية والغربية وتتميز بالتنوع الذي لا مثيل له والموضة والحيوية.ويبقى انطباع الزوار عن هونغ كونغ فيبيئتها المعيشية عالية الكثافة مع عدد لا يحصى من ناطحات السحاب. وفي هذه المدينة ذات الكثافة السكانية الكبيرة، يتطلع السكان المحليون بطبيعة الحال إلى حياة بسيطة قريبة من الطبيعة، مما يؤدي إلى صعود المزارع الحضرية. وينتشر مفهوم الزراعة الحضرية في عدد من الأحياء السكنية بهونغ كونغ في محاولة لتعزيز العلاقة بين الإنسان والطبيعة واستكشاف إمكانية بناء حدائق السطحوتحقيق التخضير العمودي والزراعة الداخلية لتعزيز الاستخدام الفعال للأراضي الحضرية.

وتسلط حديقة هونغ كونغ التي تحمل عنوان "مدينة متناقضة" الضوء على الاختلافات بين المناظر الطبيعية الحضرية والريفية من خلال عرض صورتين متناقضتين: الهيكل العمراني الذي يمثل انطباعا عن مدينة هونغ كونغ وحديقة البستنة المشبعة بإحساس البساطة. ويأمل تصميم حديقة هونغ كونغ في مساعدة الزوار على تجربة واستكشاف بيئة هونغ كونغ الملونة والمتعددة الوجوه والعلاقات الحضرية والريفية المميزة. ولا يهدف هذا التصميم إلى عرض الاختلاف بين المناظر الطبيعية الحضرية والريفية في هونغ كونغ فحسب، بليسعىأيضاإلى استكشاف جدوى زراعة النباتات الصالحة للأكل في المدن ذات الكثافة السكانية العالية وإعادة تفسير القيمة الطبيعية والجمالية للمناظر الطبيعية الزراعية وتعزيز الوعي العام بالزراعة الحضرية.

ونشأت الكلمة الإنجليزية "البستنة" من الكلمة اللاتينية "hortus"، والتي تعني "الحديقة" و "الزراعة". كما تتشابه كلمة "Hortus"مع الكلمة الإنجليزية "الفناء"، وتعني كلتاهما "الأرض المغلقة حول المباني". ويدرك مصممو حديقة هونغ كونغ أن التكامل بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية هو عنصر هام في التنمية الحضرية المستدامة، وبالتالي يولون اهتماما كبيرا بدمج الاثنين في تصميم الحديقة. وتحتوي حديقة هونغ كونغ على ثلاثة عناصر تصميم رئيسية.

عمارة العرض

تقع عمارة العرض في مدخل حديقة هونغ كونغ، وهي عبارة عن مبنى فولاذي يظهر بشكل مجرد ملامح مدينة هونغ كونغ ذات الكثافة السكانية العالية. وفي العمارة، تتقاطع اللوحات الإعلانية والتخضير العمودي بعضهما البعض لعرض ملامح هونغ كونغ كمدينة دولية وإظهار الاستخدام الإبداعي للتخضير في المدن ذات الكثافة السكانية العالية. ويتميز جدار العمارة الذي يواجهجزء الحديقة الداخلي بشبكة شبه شفافة، ويحاكي المصممون هذه الطريقة الشائعة في موقع البناء لتفسير البنية الحضرية الانتقالية، مما يشير إلى أن هونغ كونغ لا تزال في حالة مستمرة من التحول والتكيف.

ومن شرفة العمارة، يمكن للسياح أن يطلوا على مقر معرض بكين العالمي للبستنة 2019 والمناظر الطبيعية في المناطق المجاورة لمقر المعرض. وتتزين منصة العمارة بالعديد من اللوحات الإعلانية المضاءة بمصباح النيون وتصاميم التخضير العمودي المتنوعة. ويتميز الطابق الأرضي بمساحة منخفضة قليلا، مما يتيح للزوار تجربة أكثر تجسيمية. ولدى واجهات العمارة المختلفة التصاميم المختلفة لعرض الخصائص المتنوعة لهونغ كونغ.

جدار العرض المميز

يقع جدار العرض المميز في الجزء الجنوبي الغربي لحديقة هونغ كونغ لجذب أنظار السياح، ويمثل خلفية مفضلة للسياح لالتقاط الصور. ويعرض جدار العرض المميز البنية الحضرية الفريدة والمباني التاريخية في هونغ كونغ بطريقة مجردة، ويساعد السياح على تجديد معرفتهم الثابتة حول هونغ كونغ من الزوايا المتنوعة.

الحديقة البستانية

تزرع في الحديقة البستانية الزهور وأشجار الفاكهة بالإضافة إلى الأعشاب الصالحة للأكل وللغرض الطبي من أجل إبراز الآثار الجمالية لهذه النباتات التي من النادر استخدامها في التخضير الحضري وجذب أنظار السياح وإعجابهمبهذه النباتات. وتتم زراعتها في خطوط للتكامل مع عمارة العرض ومحاكاة تخطيط الأراضي الزراعية. ويولي تصميم الحديقة البستانية اهتماما كبيرا بالساحة الواسعة من خلال استخدام خطوط بسيطة، الأمر الذي يتناقض بشدة مع كثافة عمارة العرض.

ومن خلال التجول في عمارة العرض والحديقة البستانية ، قد يشعر السياح بأنهم يتجولون في هونغ كونغ، وهي مدينة مألوفة وغريبة. وتوضح حديقة هونغ كونغ الاختلاف بين ملامح مدينة هونغ كونغ والمناظر الطبيعية في ضواحيها.

الأخبار المصورة