التشارك في بناء وطن جميل حيث يعيش الإنسان في انسجام مع الطبيعة- مقالة بمناسبة بدء العد التنازلي لمائة يوم على افتتاح معرض بكين العالمي للبستنة

09-30/2019

نظرة عامة لمشروعات الإنشاء في معرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة في 16 يناير بطائرة بدون طيار)

في حي يانتشينغ ببكين وتحت سفح سور الصين العظيم، يقع جبل هايتوه الشامخ الذي يقابل جبل قوانماو والذي يحتضن نهر قوي المتجمد. وعلى ضفة النهر، ظهرت طرق متشابكة ومبان جديدة.

بعد مائة يوم وفي يوم 29 من شهر إبريل بالضبط، سيفتتح هنا معرض بكين العالمي للبستنة الذي تنظمه حكومة بلدية بكين تحت إشراف الحكومة الصينية.

إنها المرة الثانية التي تستضيف فيها الصين معرضا عالميا بستانيا من المستوى الأعلى بعد معرض كونمينغ العالمي للبستنة الذي انعقد قبل 20 عاما.

وعند افتتاح هذا الحدث العالمي للبستنة سيتوافد الناس من أنحاء العالم إلى هذه الحديقة التي تضم زهورا ملونة وأشجارا متنوعة للاستمتاع بجمال التناغم بين الإنسان والطبيعة وثمار تطور الحضارة الإيكولوجية معا.

معرض يضم أحدث وأفضل المنتجات البستانية والنباتية في العالم

أنواع نادرة من النباتات تعرض في جناح النباتات لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة في 11 يناير)

في دفيئة مساحتها 3000 متر مربع وارتفاعها أكثر من 20 مترا، تكيفت أنواع نادرة من النباتات التي تم نقلها إلى "المنزل الجديد" مع البيئة الجديدة تدريجيا لإظهار حيويتها ونشاطها.

إنها جناح النباتات أحد الأجنحة الرئيسية الأربعة لمعرض بكين العالمي للبستنة. وقال المسؤول الفني لبساتين الجناح فو تشونغ رون إنه على هامش المعرض، سيعرض جناح النباتات أكثر من عشرة آلاف نو من النباتات منها نحو 100 نوع نادر، بما يشكل مملكة ساحرة للنباتات أمام الجمهور.

ويعتبر المعرض العالمي للبستنة معرضا عالميا تم اعتماده من قبل الجمعية الدولية لمنتجي البستنة وينقسم إلى أربع فئات هيA1 وB و C وD ، وفقا لحجم المعرض ووقت إقامته.ويُعد المعرض من فئةA1، الأعلى مستوى ولا يمكن أنتقيمه أي دولة أكثر من مرة واحدة خلال 10 سنوات.وفي عام 1999 ، استضافت كونمينغ المعرض العالمي للبستنة من فئةA1 للمرة الأولى، وفي عام 2012، تمت الموافقة رسمياً على استضافة بكينللمعرض العالمي للبستنة لعام 2019.

وبعد أكثر من عامين من أعمال الإنشاءاتالشاقة، تم إنشاءمقر المعرض الذي يضم"قلبا واحدا ومحورينوثلاثة أحزمة ومناطق متعددة"داخل منطقة تبلغ مساحتها 503 هكتار على ضفة نهر قوي، حيث تم إنشاء الأجنحة الرئيسية الأربعة المتمثلة في الجناح الصيني والجناح الدولي وجناح النباتات وجناح التجربة بشكل مبدئي. فيما تكتمل أعمال الإنشاء للحزام البيئي لنهر قوي وحزام التجربة البستانية المعيشية وحزام تطوير الصناعات البستانية ومنطقة عرض البساتين العالمية ومنطقة عرض البساتين الصينية وغيرها من مناطق العرض بشكل تدريجي.

ويعتبر معرض هذا العام أكبر معرض عالمي للبستنة من فئةA1 من حيث عدد المشاركين حيث أكدت 110 دولة ومنظمة دولية مشاركتها في المعرض حتى الآن كما أكد أكثر من 120 مشارك غير رسمي، بما في ذلك 31 مقاطعة ومنطقة وبلدية محلية وهونغكونغ وماكاو وتايوان، أكد المشاركة في المعرض.

فما الذي يمكن أن يشهده الناس ويجربوه خلال هذا المعرض العالمي الكبير الذي يستمر من 29 إبريل إلى 7 أكتوبر العام الجاري؟

أولا التمتع بالزهور والنباتات النادرة

أنواع عديدة من النباتات النادرة تظهر في جناح النباتات لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة في 11 يناير)

وقال تشو جيان بينغ نائب رئيس إدارة تنسيق شؤون معرض بكين العالمي للبستنةإن معرض بكين العالمي للبستنة سيضم منتجات نباتية عالمية جديدة من منظور الإنتاجوالتداول السلعي والاستهلاك حيث سيتمعرض النباتات ثل الزهور والفواكه والخضروات والأدوية العشبية الصينية والشاي وغيرها، بما في ذلك أكثر من 1200 نوع من الزهور الخاصة بالصين وأنواع جديدة من الزهور التي طورتها الصين.بحيثلا يمكن للزوار الاستمتاع بأكثر من 40 نوعًا من الزهور الصينية المشهورة مثل الفاوانيا واللوتس والأوركيد والورد والكاميليا والرودودندرون وأكثر من 40 نوعًا من الزهور ذات حقوق الملكية الفكرية المستقلةللصين،كما يمكنهم أيضًاالمشاهدة والتعرف على النباتات الفريدة فيأنحاء العالم عن قرب، بما في ذلك أكثر من 40 نوعًا أجنبيًا جديدًا.

ثانيا معرض مميز يحمل لقب "حديقة الحدائق"

ويتميز المعرض بـ100 حديقة ذات خصائص فريدة لمختلف الدول والمناطق، وبينها أعمال البستنة التقليدية التي تركز على الطبيعة وكذلك حدائق تعكس الخصائص التاريخية والثقافية والسياحية إضافة إلى حدائق التنقيات التي تعرض التقنيات الحديثة والإنجازات المحققة في مجال البستنة.

الجناح الدولي لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة في 11 يناير)

وقالجياو يوتونغ مدير المكتب الأول لجذب العارضين بإدارة تنسيق شؤون المعرض، إن معرض بكين العالميللبستنةيضم 41حديقة للعارضين الدوليين، و 31حديقة محلية للمقاطعات والمناطق والبلديات وحدائق هونغ كونغ وماكاو وتايوان و25 حديقة لمؤسسات الأبحاث والشركات. وحتى الآنتتقدم أعمال بناء الحدائق بسلاسة ، وتجاوزت نسبة الأعمال المنجزة 70%.

وأضاف جياو أن الدول أولت أهمية كبيرةلمعرض بكينالعالمي للبستنة، ليس فقط لاعتبار المعرضكمنصة لعرضالثقافةالبستانيةوالإنجازات في مجال البستنة، ولكن أيضا لترويج الموارد السياحيةفي هذه البلدان، وتأمل في تعزيز التعاونوالتبادلاتمع الصين في مجال البستنة والزراعة.

وخلال الفترة الأخيرة وعلى الرغم من الطقس البارد، لا يزال هناك العديد منالعاملين يشتغلون في موقع الإنشاء، حيثتم نقل بعض الأشجار المحلية إلى الحديقة.كما تم إنجاز الحدائق الدولية لكل من اليابان وألمانيا وباكستان وتايلاند بشكلمبدئي،فيما بدأت بعضالحدائق ذات الخصائص الصينية المحليةفي زراعة الزهور. ومنهاحديقةتشجيانغ، التي تجسد ثقافة المناظر الطبيعية، وحديقةآنهوي التي تعكس سحرالثقافة التقليديةالقديمةللمنطقة، وحديقة يوننانالتي تتميز بعناصر الأقليات القومية.

ثالثا وجبة ثقافية رائعة

الجناح الصيني لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة بطائرة من دون طيار في 11 يناير)

وخلال فترةإقامة المعرض التي تستمر 162 يومًا ، سيتم عقد أكثر من 2500من الفعاليات الثقافية، مما يقدم للزوار"وجبة ثقافية" رائعة. ولم تشمل هذه الفعالياتمراسم الافتتاح والاختتامويوم الجناح الصيني وغيرها من الأحداث الرئيسية فقط، ولكن أيضًا سلسلة من المنتديات الاحترافيةوالمسابقات الدولية والمواكب وعروض الثقافات العالمية. حيث ستكون هناك موضوعات وأنشطة وعروض وتفاعلات في كل يوم وكل أسبوع وكل أسبوع.

وأكدت رئيسة جمعية الزهور الصينية نائبة رئيس اللجنة المنظمة للمعرض جيانغ تسه هوي أنهستعقد سبع مسابقات دوليةكبيرة على هامش المعرض حول زهور الفاوانيا والورد  والأوركيد والأقحوان وفنالبونساي لعرض مختلفأنواع النباتات والتكنولوجيات الجديدة والإنجازات الجديدة في مجال البستنة في العالم، مما يعزز التبادل والتعاونبين أفراد المجتمعالدولي في مجال البستنة.

التناغم بين الإنسان والطبيعة والتمسك بمبدأ الأولوية للبيئة

أنواع نادرة من النباتات تظهر في جناح النباتات لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة في 11 يناير)

ونواتها الرفيق شي جين بينغ بناء الحضارة الإيكولوجية في مكانة استراتيجية مهمة لحكم البلاد وكإجراء مهم لتطبيق أفكار شي جين بينغ حول الحضارة الإيكولوجية، أصبحت عملية تحضير معرض بكين العالمي للبستنة ممارسة حيوية لنشر مفهوم التنمية الخضراء وبناء الصين الجميلة.

وفي الجزء الشرقي للمعرض هناك ممر يخترق جناح التجربة من الشمال إلى الجنوب حيث تم زراعةالمئات منأشجارالصفصاف الجاف الذي يبلغ طوله حوالي 15 متراً على كلاجانبي المرر.

وقال المسؤول عن تصميم جناح التجربة تشنغ شي وي إن هذا الطريق المشجر كان موجودا أصلا في الموقع ولفت انتباه المصممين عند قيامهم بتصميم جناح التجربة. فقرروا إبقاء الأشجار في جانبي الطريق وبناء قرية من أسلوب شمال الصين على طول الطريق المشجر. وأضاف أنه من أجل الحفاظ على الأشجار قام فريق التصميم بتعديل المخطط العام وتحديد مناسيب المباني وفقا لمناسيب الأشجار الأمر الذي يزيد من صعوبة التنفيذ بشكل كبير. وقال تشنغ إنه على الرغم من ارتفاع التكلفة إلا أنه تم الحفاظ على الأشجار ويعتقد أن تصميمه يجسد مفهوم حماية البيئة.

يعتبر "الأولوية للبيئة والتعلم من الطبيعة" من فلسفة تخطيط معرض بكين العالمي للبستنة وكذلك مفهوما للتنمية الخضراء تروجها الصين للعالم. ويتمسك المعرض بمبادئ التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون والترشيد في الاستهلاك والاستدامة لتحقيق أكبر قدر من نتائج حماية البيئة.

وقال تشو جيان بينغ إن معرض بكين العالمي للبستنة مهرجان يخص النباتات ويعرض العلاقات بين الإنسان والبناتات ولإجراء الحوار بين الإنسان والنباتات، مضيفا أن مفهوم "الأولوية للبيئة" لمينعكس فقطعلى مراحل التخطيط والتصميم والبناء، بليكمن في جميعحلقات المعرض وعملية استغلال مقر المعرض بعد اختتامه.

"ترك غابة وبناء مساحة خضراء وإصلاح قطعة من الأراضي الرطبة". حافظ معرض بكين العالمي للبستنة في تخطيطه على 50 ألف شجرة كانت تعيش أصلا داخل موقع المعرض واستخدم النباتات الموجودة داخل الموقع لبناء الهيكل العام للمعرض مع إضافة أكثر من 100 ألف شجرة من مختلف الأنواع حسب احتياجات بناء مناظر البستنة كما قام بإصلاح الأراضي الرطبة القائمة لتوفير بيئة أفضل لعيش الطيور المهاجرة وتكاثرها.

بناءحديقة اسفنجية لجمع مياه الأمطار عبر وسائل مختلفة لتحقيق أكبر قدر ممكن من امتصاص مياه الأمطار داخل المعرض بشكل طبيعي وتنقيتها مع تعزيز إعادة استخدام مياه الأمطار. وتم بناء خنادق عشبية طولها 20 كيلومتر وأسطح طرق قادرة على امتصاص الماء بحيث لا تقل نسبة امتصاص مياه الأمطار في المسطحات العشبية عن 60% بينما لا تقل نسبة الامتصاص في الساحات والطرق عن 70%. كما تم تركيب منشآت لتنقية مياه الأمطار لضمان جودة الماء.

وتحد مقر المعرض في الشمال حديقة نهر قوي للغابات التي تعتبر موطنا للكثير من الحيوانات والنباتات وأظهرت نتائج مسح أن عدد أنواع النباتات والطيور والحشرات التي تعيش في موقع معرض بكين العالمي للبستنة يتجاوز مائة نوع. ومن أجل عدم التأثير على حياة الكائنات الحية المحلية، تم بناء منطقة عازلة لحماية الأراضي الرطبة على ضفتي نهر قوي وتوفير البيئة الملائمة لعيش الأحياء المائية.

مركز الفنون لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة بطائرة من دون طيار في 11 يناير)

وهناك قطعة من الأراضي العشبية تم تسييجها بالسياج بالقرب من الأراضي الرطبة في شمال موقع المعرض. وقال مدير قسم التخطيط العام للمعرض دونغ هوي إن عاملي المعرض عثروا في هذه المنطقة على أنواع من اليعسوبيات التي لا تعيش إلا في البيئة ذات الجودة العالية، لذا تم تحديد المنطقة كمحمية طبيعية. كما تم زراعة بعض الأشجار فيها لتوفير أنواع النباتات وحل مشكلة قلة أنواع النباتات التي تعيش في المنطقة ما يجذب مزيدا من الطيور.

كما تم تطبيق مفهوم الترشيد في استخدام الطاقة في كل حلقة من أعمال إنشاء المعرض

يعتبر الجناح الصنيي الذي يقع في مركز الموقع معلما للمعرض وتم تصميمه على شكل صولجان "رويي" يقع في الحقول المدرجة الاصطناعية لعرض تاريخ البستنة الصينية وميزات الثقافة البستانية الصينية أمام العالم.

وقال رئيس معهد الهندسة المعمارية بالأكاديمية الصينية للتصميم والهندسة المعمارية جينغ تشيوان إن الحقول المدرّجةتغطيمبنى الجناح الصيني ما يحفظ الرطوبة ويؤدي وظيفة العزل الحراري بشكل طبيعي، ويخفضاستهلاك الطاقة المتعلقة بالتدفئة والتبريد. من جانب آخر، تم تزويد السقف بنظام لجمع مياه الأمطار،إضافةإلىتبليط القاعة بطبقة إسفلتية ممتصة للماء، واستعمال شبكة لتصريف المياه تحت الأرض، ما يسمح باستعمالها في ري الحقول المدرّجة بعد معالجتها، ويشكل دورة إيكولوجية كاملة. كما سيتم استعمال نظرية تهوية النفق لتبريد الهواء في الصيف وتدفئته في الشتاء ما يخفض استهلاك الطاقة لأنظمة التكييف. من جهة أخرى سيتم تنصيب 1024 لوحة شمسية على أسطح غرف الهياكل الفولاذية للجناح الصيني، يمكنهاامتصاص الضوء بفاعلية أكبر.

الجناح الصيني لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة بطائرة من دون طيار في 16 يناير)

وأضاف جينغ تشيوان أن الجناح الصيني يُعد مبنى حيا يتنفس ويجسد المفاهيم المعمارية الصينية التقليدية والحكمة الصينية بشأن التكيف مع الظروف المحلية.

ويسعى الجناح الصيني وجناح التجربة وغيره من الأجنحة إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من استغلال المواد والنباتات المحلية في موقع الإنشاء، وعلى سبيل المثال تم بناء حوائط حجرية وترابية وطرق مرصوفة بالحجارة باستخدام المواد المحلية وكانت بحيرة قويروي الواقعة في وسط موقع المعرض، هي حوضا لتربية الأسماك وتم تحويل الحوض إلى بحيرة خلال أعمال الإنشاء كما تم استخدام الأتربة الناجمة عن أعمال حفر البحيرة بناء جبل تيان تيان الذي يبلغ ارتفاعه 25 مترا داخل مقر المعرض، بحيث يمكن للزوار الصعود إلى أعلى جبل تيان تيان الذي يطل على مناظر المعرض بأكمله.

وقال نائب رئيس إدارة تنسيق شؤون معرض بكين العالمي للبستنة يه دا هوا إن المعرض سيصبح نموذجا للتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون والصديقة للبيئةن مضيفا أن المعرض حافظ على البيئة الطبيعية لموقع إنشائه قدر الإمكان لتجنب التأثير على النظام الإيكولوجي المحلي مع زيادة التنوع البيولوجي.

مبنى "يونغ نينغ قه" لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة بطائرة من دون طيار في 16 يناير)

يقع مبنى "يونغ نينغ قه" المهيب داخل مقر معرض بكين العالمي للبستنة.

وعندما تقف أمام المبنى وتنظر إلى البعيد، يمكنك أن ترى جبل يان الشامخ وسور الصين العظيم والمناظر الرابعة لشمال الصين.

ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، أصبح مفهوم التنمية الخضراء أكثررسوخا فيعقول الناس، حيث تم تنفيذ الترميم الإيكولوجي للمناظر الطبيعية والغابات في الجبال والبحيرات على نطاق واسع في أماكن مختلفة، واستمرت حملة بناء الصين الجميلة في التقدم.ويعتبر معرض بكين العالمي للبستنة مثالا يعكس مساعي الصين لبناء وطن جميل حيث يعيش الإنسان في انسجام مع الطبيعة.

وقال يه دا هواإن معرضبكين العالمي للبستنة هو حديقةللاستمتاع بالمناظر الجميلة،ومنتزه للترفيه وجامعة لنشر معارف البستنة، وبيت روحي للتأمل في العلاقة بين الإنسان والطبيعة ومزرعة شاعرية في حضن الطبيعة.

خدمات الضمان الشاملة التي تركز على السياح

مركز الفنون لمعرض بكين العالمي للبستنة (تم التقاط الصورة بطائرة من دون طيار في 16 يناير)

من المتوقع أن يستقبل معرض بكين العالمي للبستنة 16 مليون زائر وفي مواجهة التدفق الكبير من الزوار كيف يتم ضمان حصولهم على تجربة مريحة؟ كما أن حي يانتشينغ يبعد مسافة بعيدة عن وسط مدينة بكين وذلك يشكل تحديات أمام المواصلات وخدمات الأطعمة والإقامة للمعرض، فكيف يمكن ضمان تنقل السياح وغذائهم وسكنهم؟

بمناسبة رأس السنة الجديدة لهذا العام افتتح رسمياًجزء تشينغيان من طريق جينغلي السريع الذي يعد من أهم مشاريع ضمان المواصلات لمعرض بكين العالمي للبستنة وأولمبياد بكين الشتوي عام 2022، ليصبح الممر السريع الثاني في شمال غربي بكين بعد طريق بكين-التبت السريع، مما يحل مشكلة المواصلات التي تعيق تنمية يانتشينغ بشكل فعال، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين والسياح الذين يعانون من الازدحام،  يشعرون بالسعادة. وأكد المواطنون أن التنقل بين يانتشينغ ووسط المدينة أصبح أسرع وأسهل.

وذكر نائب رئيس حي يانتشينغ وو شي جيانغ أنه من أجل ضمان الوصول إلى مقر المعرض قامت السلطات المحلية بالتنسيق مع إدارة السكك الحديدية لتوسيع قدرة خط السكك الحديديةS2، من 16 رحلة ذهابا وإيابا يوميا إلى 18 رحلة ذهابا وإيابا يوميا، بحيث يكون الخط قادرا على نقل نحو 33 ألف مسافر كما سيتم إطلاق 8 خطوط مباشرة للحافلات العامة بين وسط مدينة بكين ومقر المعرض. وتم بدء تشغيل 9 طرق تم إنشاءها خصيصا لمعرض بكين العالمي للبستنة في يانتشينغ ومن المقرر أن يبلغ عدد مواقف السيارات قرب المعرض 10 مواقف لاستيعاب أكثر من 20 ألف سيارة لتلبية احتياجات الزوار.

وفي نفس الوقت،تم زيادة رحلات الحافلات في المناطق المجاورة للمعرض في يانتشينغ،إضافة إلى إطلاقخطين خاصينبالمعرض،كما تم إنشاء مواقف سيارات مزودة بأعمدة الشحن الكهربائي فضلا عنالدراجات المشتركة والدراجات العامةللإيجاز والمركباتللإيجاز لتوفير وسائل السفر المتنوعة.

وفي مجال الغداء والسكن، قامتالسلطات المحلية في يانتشينغ بتحديث 6 شوارعللمطاعم، وخلالفترة إقامة المعرض،ستعمل 301 شركة للأغذيةلتقديم الطعامقرب مقر المعرض وقد تم اختيار أكثر من 20 فندق لتوفير أكثر من 2000غرفة بأسعار معقولة. كما اختارت إدارة تنسيق شؤون المعرض 17 شركة تموينتقدم الأطعمة داخل مقر المعرض، وإذا كان تدفق الزوار كبيرا،فإن المعرض سيقوم بإنشاء مطاعم مؤقتة لتقديم الوجبات السريعة.

الجناح الدولي (تم التقاط الصورة بطائرة بدون طيار في 11 يناير)

وقالت نائبة مدير لجنة السياحة بحي يانتشينغ تشنغ أي جيوانإنه من أجل تعزيز قدرة الاستقبالللمعرض، ركزتالسطات المحلية على بناءمجموعة من فنادقالمنزلية المتوسطة المستوى والراقية في العامين الماضيين. ومن المتوقع أن يصل عدد الفنادق المنزلية إلى 200فندق قبلافتتاح المعرض. وكانت معظم هذه الفنادق الصغيرة هي بيوت المزارعين غير المستخدمة في يانتشينغ، وتم تحويلها إلى فنادق تتميز بالطراز البسيط والطبيعي الأمر الذي  اجتذب عددًا كبيرًا من سكان المناطق الحضرية.

في عام 2018 أطلق حي يانتشينغ 12 خطا سياحيا جديدا بحيث يمكن للزوار زيارتها خلال فترة معرض بكين العالمي للبستنة.

كيف يتم ضمان عدم انتظار الزوار في طوابير طويلة لشراء التذكرة؟

وقال وانغ تشون تشنغ نائبرئيس إدارة تنسيق شؤون المعرضإن جميع تذاكر المعرض سيتم بيعها عن طريق الحجز المسبق، ولا يحتاج الزوار إلى التذاكر عند دخولهم إلىالمعرض، حيث يمكنهم دخولالمعرض مباشرة في الموعد المحدد بمجرد مسح بطاقة هويتهم. كما تلبي أنواعالتذاكر الاحتياجات المختلفة وفقًا لأوقات الزيارة وأنواع الزائرين، وتنقسم التذاكر إلى تذاكرالأيام العادية وتذاكر الأيام المحددة والتذاكر الصالحة لثلاث زيارات والتذكرة المفتوحة. كما يتمتخصيص تذاكر مخفضة للأشخاص المعاقين والمسنين والأطفال والطلاب والعسكريين. بالإضافة إلى ذلك، تمإصدار التذكرة ليومين، لتوجيه السياحلتجنب ذروة تدفق السياح للحصول على تجربة سفر أفضل.

ومن أجل زيادة راحة الزائرين،تم تصميم العديد من المرافق مثل المقاعد التي يمكن أن تستوعب15 ألفشخص في نفس الوقت فضلا عن 200 عربة كهربائية.ويستخدم المعرض الغابات القائمةلتشكيل نظام الأراضي الرطبةوالغابات  كما تم إنشاء ممر طوله 4 كيلومترات للمشي والجلوس والاستراحة حيث يمكن أن يستريح الزوار.

وحتى الآن، دخلت أعمال الإنشاءات في المرحلة النهائية، وأصبحت الأجنحة الرئيسيةجاهزة لاستيعاب المعروضات ويقوم فريقترتيب المعروضات بأعمال تحضيرية. كما تم الانتهاء منتنفيذالبنية التحتية والمرافق الداعمةللمعرض.

وأعرب أمين عام الجمعية الدولية لمنتجي البستنة تيم بريركليف عن رضاه التام لتقدم الأعمال التحضريرية للمعرض، قائلا إن المعرض سوفيجذب مشاركة دول العالم ويعزز وعي الجمهور بأن الحياة الخضراء تعني حياة أجمل.

يتطلع الناس إلى افتتاح معرض بكين العالمي للبستنة تحت سفح سور الصين العظيم وعلى ضفة نهر قوي بعد 100 يوم، حيث سيتوافد إليه السياح والأصدقاء من أنحاء العالم.

المصدر: وكالة أنباء شينخوا

من إعداد مراسلي وكالة أنباء شينخوا لوه قوه جيون وتو مينغ ووي منغ جيا

التصوير: مراسل وكالة أنباء شينخوا تشانغ تشن لين

الأخبار المصورة